کد مطلب:266726 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:144

احتمال بعد الإمام و قربه
فإن قیل: ألیس ما أحد [1] من شیعته إلاّ وهو یجوِّز أن یكون الإمام بعید الدار منه، وأنّه یحلّ إمّا المشرق أو المغرب، فهو آمن من مشاهدته له علی معصیته، أو أن یشهد بها علیه شاهدٌ [2] ، وهذا لا یلزم مع ظهور الإمام والعلم ببعد داره؛ لأنّه لا یبعد من بلد إلاّ ویستخلف فیه من یقوم مقامه ممّن یُرهب ویُخشی ویُتقی انتقامُه؟!

قلنا: كما لا أحد من شیعته (إلاّ وهو یجوِّز بُعد محلّ الإمام عنه، فكذلك لا أحد منهم) [3] إلاّ وهو یجوِّز كونه فی بلده وقریباً من داره وجواره، والتجویز كافٍ فی وقوع الحذر وعدم الأمان.

وبعد، فمع [4] ظهور الإمام وانبساط یده، ونفوذ أمره فی جمیع الأُمّة، لا أحد من مرتكبی القبائح [5] إلاّ وهو یجوِّز خفاء ذلك علی الإمام ولا یتّصل به، ومع هذا فالرهبة قائمة، واللطف بالإمام ثابت.

فكیف ینسی هذا مَنْ یلزمنا بمثله مع الغَیْبة؟!



[ صفحه 81]




[1] كان في «أ»: أليس لأحد. وفي «ج»: أليس أحد.

[2] في «أ» و «ج»: شاهد عليه.

[3] ما بين القوسين سقط من «ج».

[4] في «م»: ومع.

[5] في «ج»: القبيح.